Telegram Group & Telegram Channel
هل من المعقول أن تكتب مقالات كثيرة حول مواضيع تافهة أو غير مهمة، ولكن لا يتحقق شيء تجاه هذا الأمر العظيم؟! إن العالم النفساني المنصف لا يمرّ من هذا الموضوع مرور الكرام، بل يدرسه بدقّة، فإن إدراك عظمة مجالس العزاء وآثارها وبركاتها حتى لا يحتاج إلى إيمان وتديّن ومعنويّة ومحبة.

قد يكون أحيانا مفعول شهر محرم في تكاملنا المعنويّ أكثر من مفعول شهر رمضان:
وإن اجتزنا من هذا البعد، نصل إلى البعد المعنوي والأخلاقي لمجالس عزاء الحسين (عليه السلام). قد يكون أحيانا مفعول شهر محرم في تكاملنا المعنوي أكثر من مفعول شهر رمضان. لقد قال آية الله البهجة: «إن البكاء على مصائب أهل البيت (عليه السلام) ولا سيما سيد الشهداء (عليه السلام) هي من المستحبات التي قد لا يكون مستحب أفضل منها» [نکته های ناب/ص63]. حتى أن صلاة الليل التي اتفق جميع العرفاء على أن لا يمكن الوصول إلى درجة القرب الإلهي بدونها، مع ذلك يقول الشيخ بهجت (رض): «أظنّ أن فضل البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) أعظم من صلاة الليل» [در محضر بهجت/ج1/ص217]

وکذلك السيد القاضي له كلمات عجيبة وعالية جدا في هذا المجال. فقد نقل عنه أنه قال: «من المستحیل أن يصل الإنسان إلى مقام التوحيد عن غير طريق سيد الشهداء» [ز مهر افروخته/ص22] إن سريان هذا الفيض وهذه الخيرات يمرّ عن طريق سيد الشهداء وأمين الحسين (عليه السلام) وخادمه هو قمر بني هاشم أبو الفضل العباس (عليه السلام). وقد نقل عن السيد القاضي(ره) أنه قد وصل إلى ما وصل من المقامات والدرجات عن هذا الطريق. فقد قال: «کلّ ما لديّ فهو من زيارة سيد الشهداء والقرآن» [دریای عرفان/ص98]

فمن هذا المنطلق يبدو أن كلّ ثغراتنا الأخلاقيّة بسبب أننا لم نحي هذه العشرة الأولى من محرم كما ينبغي. دع أيّ ضعف وثغر تشكو منه في طوال سنتك وفي حياتك، وحاول أن تعوّض في هذه العشرة ولا تقصّر. فهل تزعمون أن شرّابي الخمور والشقاوات فقط يتحولون إلى إنسان آخر في مثل هذه الليالي؟! ألا ينبغي أن نتحول نحن أيضا وتزول مشاكلنا في دوافع بناء الذات وتطهير النفس؟!

فإن قام أحد من مائدة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) جائعا خائبا صفر اليدين، فمن له بعد في هذا العالم ليأخذ بيده؟! من شأن محرم أن يغيّر حالنا ويأخذ بأيدينا إلى الكمال. فلا ينبغي لنا أن نتخلف عن هذه المسيرة، فالحقوا بهذا القطار من هذه الليلة الأولى، فلعلّكم لا تستطيعون ركوبه في وسط الطريق.

سماحة الشيخ علي رضا بناهيان


تمت المشاركة من تطبيق: خطباء المنبر الحسيني



tg-me.com/manbarhosyane3/734
Create:
Last Update:

هل من المعقول أن تكتب مقالات كثيرة حول مواضيع تافهة أو غير مهمة، ولكن لا يتحقق شيء تجاه هذا الأمر العظيم؟! إن العالم النفساني المنصف لا يمرّ من هذا الموضوع مرور الكرام، بل يدرسه بدقّة، فإن إدراك عظمة مجالس العزاء وآثارها وبركاتها حتى لا يحتاج إلى إيمان وتديّن ومعنويّة ومحبة.

قد يكون أحيانا مفعول شهر محرم في تكاملنا المعنويّ أكثر من مفعول شهر رمضان:
وإن اجتزنا من هذا البعد، نصل إلى البعد المعنوي والأخلاقي لمجالس عزاء الحسين (عليه السلام). قد يكون أحيانا مفعول شهر محرم في تكاملنا المعنوي أكثر من مفعول شهر رمضان. لقد قال آية الله البهجة: «إن البكاء على مصائب أهل البيت (عليه السلام) ولا سيما سيد الشهداء (عليه السلام) هي من المستحبات التي قد لا يكون مستحب أفضل منها» [نکته های ناب/ص63]. حتى أن صلاة الليل التي اتفق جميع العرفاء على أن لا يمكن الوصول إلى درجة القرب الإلهي بدونها، مع ذلك يقول الشيخ بهجت (رض): «أظنّ أن فضل البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) أعظم من صلاة الليل» [در محضر بهجت/ج1/ص217]

وکذلك السيد القاضي له كلمات عجيبة وعالية جدا في هذا المجال. فقد نقل عنه أنه قال: «من المستحیل أن يصل الإنسان إلى مقام التوحيد عن غير طريق سيد الشهداء» [ز مهر افروخته/ص22] إن سريان هذا الفيض وهذه الخيرات يمرّ عن طريق سيد الشهداء وأمين الحسين (عليه السلام) وخادمه هو قمر بني هاشم أبو الفضل العباس (عليه السلام). وقد نقل عن السيد القاضي(ره) أنه قد وصل إلى ما وصل من المقامات والدرجات عن هذا الطريق. فقد قال: «کلّ ما لديّ فهو من زيارة سيد الشهداء والقرآن» [دریای عرفان/ص98]

فمن هذا المنطلق يبدو أن كلّ ثغراتنا الأخلاقيّة بسبب أننا لم نحي هذه العشرة الأولى من محرم كما ينبغي. دع أيّ ضعف وثغر تشكو منه في طوال سنتك وفي حياتك، وحاول أن تعوّض في هذه العشرة ولا تقصّر. فهل تزعمون أن شرّابي الخمور والشقاوات فقط يتحولون إلى إنسان آخر في مثل هذه الليالي؟! ألا ينبغي أن نتحول نحن أيضا وتزول مشاكلنا في دوافع بناء الذات وتطهير النفس؟!

فإن قام أحد من مائدة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) جائعا خائبا صفر اليدين، فمن له بعد في هذا العالم ليأخذ بيده؟! من شأن محرم أن يغيّر حالنا ويأخذ بأيدينا إلى الكمال. فلا ينبغي لنا أن نتخلف عن هذه المسيرة، فالحقوا بهذا القطار من هذه الليلة الأولى، فلعلّكم لا تستطيعون ركوبه في وسط الطريق.

سماحة الشيخ علي رضا بناهيان


تمت المشاركة من تطبيق: خطباء المنبر الحسيني

BY قسم المحاضرات/خطباء المنبر الحسيني


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/manbarhosyane3/734

View MORE
Open in Telegram


قسم المحاضرات خطباء المنبر الحسيني Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Export WhatsApp stickers to Telegram on Android

From the Files app, scroll down to Internal storage, and tap on WhatsApp. Once you’re there, go to Media and then WhatsApp Stickers. Don’t be surprised if you find a large number of files in that folder—it holds your personal collection of stickers and every one you’ve ever received. Even the bad ones.Tap the three dots in the top right corner of your screen to Select all. If you want to trim the fat and grab only the best of the best, this is the perfect time to do so: choose the ones you want to export by long-pressing one file to activate selection mode, and then tapping on the rest. Once you’re done, hit the Share button (that “less than”-like symbol at the top of your screen). If you have a big collection—more than 500 stickers, for example—it’s possible that nothing will happen when you tap the Share button. Be patient—your phone’s just struggling with a heavy load.On the menu that pops from the bottom of the screen, choose Telegram, and then select the chat named Saved messages. This is a chat only you can see, and it will serve as your sticker bank. Unlike WhatsApp, Telegram doesn’t store your favorite stickers in a quick-access reservoir right beside the typing field, but you’ll be able to snatch them out of your Saved messages chat and forward them to any of your Telegram contacts. This also means you won’t have a quick way to save incoming stickers like you did on WhatsApp, so you’ll have to forward them from one chat to the other.

That growth environment will include rising inflation and interest rates. Those upward shifts naturally accompany healthy growth periods as the demand for resources, products and services rise. Importantly, the Federal Reserve has laid out the rationale for not interfering with that natural growth transition.It's not exactly a fad, but there is a widespread willingness to pay up for a growth story. Classic fundamental analysis takes a back seat. Even negative earnings are ignored. In fact, positive earnings seem to be a limiting measure, producing the question, "Is that all you've got?" The preference is a vision of untold riches when the exciting story plays out as expected.

قسم المحاضرات خطباء المنبر الحسيني from in


Telegram قسم المحاضرات/خطباء المنبر الحسيني
FROM USA